ليه الشركات ترجع تشتري أسهمها؟

هل الشركات تقدر تشتري أسهمها؟ أسهم الخزانة
3.5/5 - (8 أصوات)

مع تزايد المنافسة في الأسواق صرنا نسمع كثير أنه فيه شركات رجعت تشتري أسهمها وخلتها عندها كـ “أسهم خزينة”، طيب وش يخلّي الشركة ترجع تشتري أسهمها وايش الفائدة وايش التأثير؟ كمّل المقال عشان تفهم أكثر.

أول شيء خلنا نعرف ايش يعني إعادة شراء الأسهم أو “أسهم الخزينة” بكل بساطة يعني إن الشركة ترجع تشتري الأسهم اللي طرحتها في السوق فترة الاكتتاب العام الأولي للمساهمين. وتحتفظ فيها بدل ما تلغيها، وأسهم الخزينة ما يحق لها توزيعات أو حق التصويت خلال فترة ملكية الشركة لها. خلّنا نفرض إن شركة عندها 100 سهم مملوكين لمساهمين مختلفين، قررت الشركة تشتري 30% من الأسهم مرة ثانية. عشان تسوي كذا، لازم يوافق المساهمين الحاليين يبيعونها لهم.

وش يخلّي الشركة ترجع تشتري أسهمها؟

فيه أسباب كثيرة تخلّي الشركة تاخذ هذي الخطوة، منها:

اعتقاد الإدارة إن سعر السهم أقل من قيمته الحقيقية

إذا الإدارة شافت أن سعر سهمهم الحالي قيمته أقل من القيمة اللي مفروض يكون عليها، وإن الظروف الحالية للسوق مأثرة على السعر بشكل مؤقت. من وجهة نظرهم إنها فرصة استثمارية كويسة، لواستخدموا فلوس الشركة لإعادة شراء أسهمها، مع احتمال إنهم يرجعون يبيعون الأسهم بسعر أعلى لمّا السوق يتعافى وبكذا يحققون أرباح أعلى.

مثلًا، إذا فيه شركة تعتقد إن القيمة العادلة لأسهمها 10 ريال. لكن بسبب تراجع السوق والمعنويات السلبية، أسهمهم تتداول حاليًا بسعر 5 ريال. في الحالة هذي، الشركة تشوف أسهمها كفرصة استثمارية ممتازة، لأنها عارفة إنها أقل من قيمتها الحقيقية. الشركات اللي  تسوي كذا كأنها ترسل إشارة صحية للسوق، تبيّن فيها إنها واثقة من نموها وتوقعاتها.

وزيادة على كذا فيه نقطة إيجابية، إذا الشركة شرت أسهمها، بتقل عدد الأسهم المتداولة في السوق                  (العرض في سوق الأسهم)، وهذا الشيء ممكن يرفع سعر السهم ويزيد الطلب.

بديل لتوزيع الأرباح

نرجع لبعض المفاهيم الأساسية الأول. الناس تستثمر في الشركات من خلال شراء الأسهم بهدف كسب المال إما ببيع الأسهم بسعر أعلى لاحقًا (أرباح رأس المال)، أو من خلال الحصول على جزء من أرباح الشركة في صورة توزيعات أرباح.

لما يجي وقت توزيع الأرباح، توزيعات الأرباح مش الطريقة الوحيدة اللي الشركات تقدر تعمل بيها كده. طريقة تانية الشركة تقدر توزع بيها الأرباح هي إعادة شراء الأسهم. قرار توزيع الأرباح أو إعادة شراء الأسهم بيعتمد على عوامل كتير زي هيكل الضرائب، سعر السهم الحالي، الرؤية طويلة الأجل وغيرها.

مثال أ) توزيعات الأرباح

نفترض شركة قيمتها 1000 دولار وعندها 100 سهم متداول، و200 ريال أرباح. لو الشركة وزعت الـ200 ريال دي في صورة توزيعات أرباح، هتكون قيمتها بعد كده 800 ريال. التعويض للمساهمين كان في صورة توزيعات أرباح (دخول نقدي).

مثال ب) إعادة شراء الأسهم

طريقة تانية لتعويض المساهمين هي شراء الأسهم تاني. قلنا إن الشركة قيمتها 1000 ريال (دي قيمتها السوقية). القيمة السوقية = سعر السهم × عدد الأسهم المتداولة. لذلك لما يشتروا الأسهم تاني، بيقللوا عدد الأسهم، وده بيقلل قيمتها السوقية. لو اشتروا 20% من الأسهم (اشتروا 20 سهم، وفضل 80 سهم)، الشركة هتبقى قيمتها 800 ريال، زي المثال اللي فوق. ده كمان يعني إن كل واحد بيمتلك جزء أكبر من الشركة للسهم الواحد واحتمال، الأسهم الأقل المتداولة في السوق تعني إن قيمة الأسهم دي هتزيد في المستقبل.

كيف ترجع الشركات تشتري أسهمها؟

لمّا الشركة تقررتشتري أسهمها مرة ثانية، تعلن من خلال إفصاح، الإفصاحات هذي تنزل في موقع هيئة السوق المالية. ومواقع الأخبار كمان تنشر عن الإفصاحات اللي تصير.

الشركات تشتري أسهمها بأكثر من طريقة. هذي الطريقتين أكثر شيء ممكن تشوفها، والطريقة اللي الشركة ناوية تشتري أسهمها فيها يذكرونها في الإفصاح.

الأولى: إعادة شراء الأسهم من السوق المفتوح

في الحالة هذي الشركة تشتري أسهمها مباشرة من السوق، بسعر السوق الحالي – زي ما أنت تشتري الأسهم. الميزة الأساسية في إعادة شراء الأسهم من السوق المفتوح هي التكلفة، لأن الشركة تشتري الأسهم بسعر السوق الحالي بدون زيادة.

الطريقة الثانية: عرض سعر ثابت (OPR Market)

في الحالة هذي الشركة تقدم عرض للمساهمين إنها تشتري منهم الأسهم بسعر وتاريخ محدد، وعادةً السعر يكون أعلى من سعر السهم الحالي. المساهمين المهتمين ببيع أسهمهم يعرضون عدد الأسهم اللي يبون يبيعونها للشركة، من خلال وسيطهم.

في الحالة هذي – تبيع ولا تحتفظ؟

في أغلب الحالات، لمّا الشركة تشتري أسهمها، تعتبر اشارة كويسة لأن الشركة تشوف إن قيمة سهمها أقل من قيمته الحقيقية. عشان كذا، لازم تقيم الشركة لو أنت شايف إن عندها أساسات قوية، ممكن تكون فرصتك تزيد أرباحك والأفضل أنه تسحب على عرض الشركة وتحتفظ بأسهمك. لكن، لو أنت شايف إن سعر السهم الحالي أعلى من قيمته، وإن أساسات الشركة مو قوية – في هالحالة منطقي إنك تقبل عرض الشركة وتبيع أسهمك بسعر أعلى.